للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علي بن زيد بن جدعان يضعف فيما رواه عن من أدركه فكيف بما رواه عن من لم يدركه وهو لم يدرك عمرو بن العاص ولم يره أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا نعيم بن حماد نا رشدين عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال سئل عمرو بن العاص عن أهل الشام فقال هم أطوع الناس لمخلوق وأعصاه لخالق قال فأهل المدينة قال أطلب الناس لفتنة وأعجزهم عنها قال فأهل العراق قال أخصب الناس ألسنة وأجدبه قلوبا قالوا فأهل مصر قال أكيس الناس صغارا وأحمقهم كبارا فذكرت هذا الحديث لشيخ من ولد عمرو بن العاص فزادني قال وسئل عن أهل مكة فقال أعظم الناس في أنفسهم وأحقرهم عند الناس

بكير لم يدرك عمرو بن العاص ورشدين بن سعد ضعيف ونعيم بن حماد مختلف في عدالته وله غرائب وقد روي معنى (١) هذا عن ابنه عبد الله بن عمرو أخبرناه أبو نصر عبد الرحيم بن الأستاذ أبي القاسم القشيري في كتابه أنا أبو بكر البيهقي أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرني الحسين بن محمد الماسرجسي (٢) نا عبد الله بن محمد بن مسلم نا يونس بن عبد الأعلى نا أشهب بن عبد العزيز حدثني مالك قال قال عبد الله بن عمرو بن العاص لأهل العراق أطلب الناس للعلم وأتركهم له ولأهل المدينة أسرع الناس إلى الفتنة وأضعفهم عنها ولأهل الشام أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم للخالق ولأهل مصر أكيسهم صغارا وأحمقهم كبارا وهذا منقطع فإذا مالكا لم يدرك عبد الله بن عمرو


(١) عن خع وبالاصل " يعني "
(٢) بالاصل وخع " الساسر جسي " تحريف والمثبت عن الانساب وهذه النسبة إلى " ماسرجس " اسم جد
وإليه
ينتسب وذكر أسماء عدة ومنها أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين الحافظ الماسرجسي سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ