للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جزى رب البرية ذارعين * جزاء الخلد من داع كريم فإني سوف أحفظه وربي * وأعطيه الطريف مع القديم * قال ثم استخلفوا أخا له يقال له عبد كلال (١) فزعموا أنه كان لا يأتيه النوم بالليل فأرسل إلى من كان من يهود فقال ويحكم ما ترون شأني فقالوا إنك غير نائم حتى يقتل جميع من مالأك على قتل أخيك فتبعهم (٢) فقتل رؤوس حمير ووجوههم ثم خرج ابن لتبع يقال له دوس حتى أتى قيصر فهو مثل في اليمن يضرب به بعد لا كدوس ولا كمعلق رجله (٣) فلما انتهى إلى قيصر دخل عليه فقال له إني ابن ملك العرب وأن قومي عدوا على أبي فقتلوه فجئتك تبعث معي من يملك لك بلادي وذلك لأن ملكهم الذي ملكهم بعد أبي قد قتل أشرافهم ورؤوسهم فدعا قيصر بطارقه (٤) فقال ما ترون في شأن هذا فقالوا لا نرى أن تبعث معه أحدا إلى بلاده العرب وذلك أنا لا نأمن هذا عليهم ليكون إنما جاء يهلكهم فقال قيصر وكيف أصنع به وقد جاءني مستغيثا فقالوا اكتب له إلى النجاشي ملك الحبشة وملك الحبشة يدين لملك الروم فكتب إليه (٥) وأمره أن يبعث معه رجالا إلى بلاده فخرج دوس بكتاب قيصر حتى أتى به النجاشي فلما قرأه نخر وسجد له وبعث معه ستين (٦) ألفا واستعمل عليهم روزبه (٧) فخرج في البحر حتى أرسى إلى ساحل اليمن فخرج عليهم وهو وقومه فخرجت عليهم حمير يومئذ فرسان أهل اليمن فقاتل أهل اليمن قتالا شديدا على الخيل فجعلوا يكردسونهم كراديس ثم يحملون عليهم فكلما مضى منهم كردوس تبعه آخر فلما رأى ذلك روزبه قال لدوس ما جئت بي ها هنا (٨) إلا لتحرر في قومك فلأبدأن أن بك ولأقتلنك (٩) قبل أن أقتل فقال لا تفعل أيها


(١) كذا بالاصل وابن اسحاق ص ٣٥ والزيادة السابقة عنه وفي سيرة ابن هشام ١ / ٣٩ والطبري ٢ / ١١٥: عمرو بن تبان
(٢) ابن إسحاق: فتتبعهم
(٣) ابن إسحاق: " رحله " وفي ابن هشام ١ / ٣٩: لا كدوس ولا كأعلاق رحله
(٤) ابن إسحاق: بطارققه
(٥) بالاصل " إليهن " والمثبت عن الطبري
(٦) في ابن هشام والطبري: سبعين ألفا
(٧) في ابن هشام ١ / ٣٨ والطبري ٢ / ١٢٥ " أرياط "
(٨) في ابن اسحاق: " لتجزرني قومك " وفي المطبوعة ١٠ / ٤٢٢ " لتجرب بي "
(٩) بالاصل: " وإلا قتلتك " والمثبت عن سيرة ابن إسحاق وفيها: " فلأقتلنك "