للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي أنا الحسن (١) بن علي الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر الواقدي (٢) حدثني ربيعة بن عثمان عن ابن رومان وحدثني أفلح بن سعيد (٣) عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن أبي بكر بن حزم وحدثني عبد الحميد بن جعفر فكل قد حدثني منه بطائفة وبعضهم أوعى للحديث من بعض فجمعت ما حدثوني وغير هؤلاء المسمين فحدثني أيضا قالوا بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن جمعا من بلي وقضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمرو بن العاص فعقد له لواء أبيض وجعل معه راية سوداء وبعثه في سراة المهاجرين والأنصار في ثلاثمائة عامر بن ربيعة وصهيب بن سنان وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وسعد بن أبي وقاص ومن الأنصار أسيد بن حضير وعبادة بن بشر وسلمة بن سلامة وسعد بن عبادة وأمره أن يستعين بمن مر به من العرب وهي بلاد بلي وعذرة وبلقين وذلك أن عمرو بن العاص كان ذا رحم بهم كانت أم العاص بن وائل بلوية فأراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتآلفهم بعمرو فسار وكان يكمن النهار ويسير الليل وكانت معه ثلاثون فرسا فلما دنا من القوم بلغه أن لهم جمعا كثيرا فتمهل قريبا منهم عشاء وهم شاتون فجمع أصحابه الحطب يريدون أن يصطلوا وهي أرض باردة فمنعهم فشق ذلك عليهم حتى كلمه في ذلك بعض المهاجرين فغالظه فقال عمرو قد أمرت أن تسمع لي وتطيع قال نعم قال فافعل وبعث رافع بن مكيث الجهني إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخبره أن لهم جمعا كثيرا ويستمده بالرجال فبعث أبا عبيدة بن الجراح وعقد له لواء وبعث معه سراة المهاجرين أبو بكر وعمر والأنصار وأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يلحق عمرو بن العاص فخرج أبو عبيدة في مائتين وأمره أن يكونا جميعا ولا يختلفا فساروا حتى لحقوا بعمرو بن


(١) عن خع وبالاصل " الحسين " تحريف
(٢) مغازي الواقدي ٢ / ٧٦٩ وما بعدها
(٣) عند الواقدي: " سعد " تحريف راجع تقريب التهذيب
(٤) عند الواقدي: " عباد " ومثله في خع ومختصر ابن منظور ١ / ١٥٧ فالذي بالاصل تحريف (٥) عند الواقدي: فنزل