للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فبعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم يستألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء (١) بأرض جذام يقال لها السلاسل وبذلك سميت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما كان عليه خاف فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة حين وجهه لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو إنما جئت مددا إلي فقال أبو عبيدة لا ولكني على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا لينا سهلا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو بل أنت مدد لي فقال له أبو عبيدة لا يا عمرو إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا تختلفا

[٤٢٣] فإنك إن عصيتني أطعتك فقال له عمرو فإني أمير عليك وإنما أنت مدد لي قال فدونك فصل فصلى عمرو بالناس قال ونا يونس عن أبي معشر عن بعض مشيختهم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إني لأؤمر الرجل على القوم فيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر بالحرب

[٤٢٤] حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين قراءة قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الرحمن نا محمد بن عائذ قال فأخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال ثم غزوة عمرو بن العاص بذات السلاسل من مشارف الشام بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بلي وهم أخوال العاص بن وائل وبعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيمن يليهم من قضاعة وأمره عليهم فخاف عمرو من جانبه الذي هو به فبعث إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستمده فلما قدم رسول عمرو على رسول الله (٢) (صلى الله عليه وسلم) يستمده ندب له المهاجرين فانتدب أبو بكر وعمر في سراة من المهاجرين وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح ثم أمد بهم عمرو بن العاص وعمرو يومئذ في سعد الله وتلك الناحية من قضاعة فلما قدم مدد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المهاجرين الأولين وأميرهم أبو عبيدة بن عبد الله بن الجراح قال عمرو أنا الأمير وإنما أرسلت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أستمده فأمدني بكم قال المهاجرون أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال عمرو إنما أنتم مددا مددت به فأنا الأمير فلما رأى أبو عبيدة


(١) عن هامش الاصل
(٢) عن هامش الاصل وخع