للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من مشارف الشام في بلي وسعد الله ومن يليهم من قضاعة وفي رواية عروة بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بلي وهم أخوال العاص بن وائل وبعثه فيمن يليهم من قضاعة وأمره عليهم قال موسى فخاف عمرو بن العاص من جانبه الذي هو به فبعث إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يستمده فندب النبي (صلى الله عليه وسلم) المهاجرين الأولين فانتدب فيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب في سراة المهاجرين وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح فأمد بهم عمرو بن العاص قال عروة وعمرو يومئذ في سعد الله وتلك الناحية من قضاعة قال موسى فلما قدموا على عمرو قال أنا أميركم وأنا أرسلت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) استمده بكم قال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين فقال عمرو إنما أنتم مدد أمددته فلما رأى ذلك أبو عبيدة وكان رجلا حسن الخلق لين الشيمة يتبعي الصواب متبع لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعهده قال تعلم يا عمرو إن آخر ما عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن قال إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا

[٤٢٧] وإنك إن عصيتني لأطيعنك فسلم أبو عبيدة الإمارة لعمرو بن العاص قال البيهقي لفظ حديث موسى بن عقبة وفي حديث عروة بمعناه أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن بن السبط أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي (٢) نا محمد بن أبي عدي عن داود عن عامر قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جيش ذات السلاسل فاستعمل أبا عبيدة على المهاجرين واستعمل عمرو بن العاص على الأعراب فقال لهما تطاوعا

[٤٢٨] قال فكانوا يؤمرون أن يغيروا على بكر فانطلق عمرو فأغار على قضاعة لأن بكرا أخواله قال فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعملك علينا وأن ابن فلان قد ارتبع أمر القوم وليس لك معه أمر فقال أبو عبيدة إن


(١) كذا بالاصل وخع وفي دلائل البيهقي: سعى لامر
(٢) مسند أحمد ١ / ١٩٦