للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كعب بن مالك عن أبيه وقال فيه ورا غيرها ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق وكان يقول الحرب خدعة فأراد النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبته وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا أقدر شئ في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ (١) وأنا في ذلك أصغو (٢) إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قام النبي (صلى الله عليه وسلم) غاديا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر وأبو نصر محمد بن هارون قالا أنا أبو القاسم بن أبي العقب نا أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن عايذ أنا الوليد بن محمد عن محمد بن مسلم الزهري أنه أخبره قال ثم غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غزوة تبوك وهو يريد الروم وكفار العرب بالشام حتى إذا بلغ تبوك أقام بها بضع عشرة ليلة ولقيه بها وفد أذرح (٣) ووفد أيلة (٤) فصالحهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الجزية ثم قفل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تبوك ولم يجاوزها أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (٥) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال ثم أقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما بين ذي الحجة إلى رجب ثم أمر بالتهيؤ إلى غزو الروم أخبرنا أبو عبد الله أنا أبو بكر البيهقي (٥) أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم أن رسول الله قل ما كان يخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره غير أنه في غزوة تبوك قال أيها الناس إني أريد الروم فاعلمهم وذلك في زمان من البأس وشدة من الحر وجدب من البلاد وحين طابت (٦) الثمار والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم ويكرهون الشخوص عنها فبينما


(١) أي خفيف الظهر من العيال (النهاية: حوذ)
(٢) أي أميل
(٣) أذرح بلد في أطراف الشام من أعمالا لشراة ثم من نواحي البلقاة (ياقوت)
(٤) أيلة: بالفتح مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام (ياقوت)
(٥) دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٢١٢ وما بعدها وسيرة ابن هشام ٤ / ١٢٨
(٦) عن خع ودلائل البيهقي