للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ (١) جنانا

[٤٣٦] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد إجازة نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن المبارك بن فضالة عن الحسن أنه قال آخر غزوة غزاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تبوك أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد نا سريج بن يونس بن كنانة نا عباد بن عباد يعني المهلبي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (٢) عن سعيد بن أبي راشد مولى لآل معاوية قال قدمت الشام فقيل لي في هذه الكنيسة رسول قيصر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فدخلنا الكنيسة فإذا أنا بشيخ كبير فقلت له أنت رسول قيصر إلى رسول (٣) الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم قال فقلت حدثني عن ذلك قال إنه لما غزا تبوكا كتب (٤) إلى قيصر كتابا وبعث به مع رجل يقال له دحية بن خليفة فلما قرأ كتابه وضعه معه على سريره وبعث إلى بطارقته ورؤوس أصحابه فقال إن هذا الرجل بعث إليكم رسولا وكتب إليكم كتابا يخبركم إحدى ثلاث إما أن تتبعوه على دينه أو تقروا له بخراج يجري له عليكم ويقركم على هيئتكم في بلادكم أو أن تلقوا إليه بالحرب قال فنخروا (٥) نخرة حتى خرج بعضهم من برانسهم وقالوا لا نتبعه على دينه وندع ديننا ودين آبائنا ولا نقر له بخراج يجري علينا ولكن نلقي إليه الحرب فقال قد كان ذلك ولكني كرهت أن أفتات (٦) دونكم بأمر قال عباد فقلت لابن خثيم أو ليس قد كان قارب وهم بالإسلام فيما بلغنا قال بلى لولا أنه رأى منهم قال فقال أبغوني رجلا من العرب أكتب معه إليه جواب كتابه قال فأتيت وأنا شاب فانطلق بي إليه فكتب جوابه وقال لي مهما نسيت من


(١) كذا بالاصول ومختصر ابن منظور وفي المطبوعة: قد ملا جفانا
(٢) بالاصل " خيثم " والمثبت والضبط بالمعجمة والمثلثة مصغرا عن تقريب التهذيب وقد صححت في كل مواضع الخبر
وانظر مسند أحمد ٤ / ٧٤ - ٧٥
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن هامش الاصل
(٤) زيادة عن خع
(٥) غزوا: تكلموا بكلام فيه غضب ونفور بمعنى أنهم أظهروا عدم موافقتهم على ما سمعوا (النهاية - واللسان
(٦) عن مختصر ابن منظور وبالاصل " ابتات " افتات برأية علبيك: استبد