للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لما رأيت الناس هرت كلابهم * ضربت بسيفي ساق أقعى فخرت ولا ينزل المرء الكريم عياله * وأضيافه ما ساق مالابضرت (١) وقال حاتم (٢) ولا أزرف (٣) ضيفي إن تأوبني * ولا أداني له ما ليس بالداني له المواساة عندي إن تأوبني * وكل زاد وإن أبقيته فإني * أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأنا أبو علي الجازري أخبرنا المعافى بن زكريا (٤) أنبأنا محمد (٥) بن القاسم الأنباري حدثني أبي أنبأنا أحمد بن الحارث قال قال أبو عبد الله بن الأعرابي كان حاتم الطائي أسيرا في عنزة فقالت له امرأة يوما قم فافصد لنا هذه الناقة وكان الفصد عندهم أن يقطع عرقا من عروق الناقة ثم يجمع الدم فيشوى فقام حاتم إلى الناقة فنحرها فلطمته المرأة فقال حاتم لو غير دات سوار لطمتني (٦) فذهب قوله مثلا وقال له النسوة إنما قلنا لك افصدها فقال هكذا فصدي أنه قال أبو بكر يريد أنا وهي لغة طئ وبغير هذا الإسناد في أنا أربع لغات أنا (٧) قائم بإسقاط الألف في الوصل وأنا قائم بإثبات الألف في الوصل وأنه بإدخال هاء السكت والرابعة أخبرنا بها أبو العباس عن بعض النحويين عن العرب أن قائم بإسكان النون يراد بها أنا قائم كما قال الشاعر أنا شيخ العشيرة فاعرفوني * حميدا قد تذريت السناما (٨)


(١) الاصل " بضرة " يعني الشدة وضيق الحال وكتبت بالتاء المبسوطة اتباعا لتاء الروي
(٢) البيتان في ديوانه ص ٩١
(٣) أزرف: إبعد: تأوبني: رجع وعاد إلى
(٤) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٤٠ - ٤١
(٥) بالاصل " أبو محمد " والصواب ما أثبت وهو أبو بكر المقرئ الحوي ترجمته في سير الاعلام ١٥ / ٢٧٤
(٦) انظر الميداني ٢ / ١٧٤ المستقصى للزمخشري ٢ / ٢٩٧
(٧) كذا بالاصل والجليس الصالح وباعتبار ما يلي " أن "
(٨) البيت لحميد بن بجدل كما في هامش الجليس الصالح وهامش تفسير القرطبي في تفسير آية أنا أحيي وأميت (من سورة البقرة) وورد فيه " مجدل "
والبيت في اللسان (أتن) وفيه: سيف بدل شيخ وجميعا بدل حميدا