للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحق ويقروا لحكم الكتاب حفظ الله لكم دينكم وهدى قلوبكم وزكى أعمالكم ورزقكم أجر المجاهدين الصابرين وبعث بهذا الكتاب مع أنس بن مالك رضي الله عن هـ أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو الحسن أحمد بن معروف الخشاب نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال لما أجمع أبو بكر أن يبعث الجيوش إلى الشام كان أول من سار من عماله عمرو بن العاص وأمره أن يسلك على أيلة عامدا لفلسطين فقدم عمرو أمامه مقدمة عليهم سعيد بن الحارث السهمي ودفع لواءه إلى الحجاج بن الحارث السهمي وكان جند عمرو الذين خرجوا معه من المدينة ثلاثة آلاف فيهم ناس كثير من المهاجرين والأنصار وخرج أبو بكر الصديق يمشي إلى جنب راحلة عمرو بن العاص وهو يوصيه ويقول يا عمرو اتق الله في سر أمرك وعلانيته واستحيه فإنه يراك ويرى عملك وقد رأيت تقديمي إياك على من هو أقدم سابقة منك ومن كان أعظم غناء عن الإسلام وأهله منك فكن من عمال الآخرة وأرد بما تعمل وجه الله وكن والدا لمن معك ولا تكشفن الناس عن أستارهم واكتف بعلانيتهم وكن مجدا في أمرك واصدق اللقاء إذا لاقيت ولا تجبن وتقدم في

الغلول (١) وعاقب عليه وإذا وعظت أصحابك فأوجز وأصلح نفسك تصلح لك رعيتك في وصية له طويلة وعهد عهده إليه يعمل به أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد نا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن أبا بكر قال لعمرو بن العاص إني قد استعملتك على من مررت به من بلي وعذرة وسائر قضاعة ومن سقط هناك من العرب فاندبهم إلى الجهاد في سبيل الله ورغبهم فيه فمن تبعك منهم فاحمله وزوده ورافق (٢) بينهم واجعل كل قبيلة على حدتها ومنزلتها


(١) عن خع ومختصر ابن منظور ١ / ١٨٥ وبالاصل " الغلوم "
(٢) في خع: وارفق بينهم