للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مددا لك فإذا قدم عليك فأحسن مصاحبته ولا تطاول عليه ولا تقطع الأمور دونه لتقديمي إياك عليه وعلى غيره شاورهم ولا تخالفهم أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطان أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي نا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال ثم بعث أبو بكر حين ولي الأمر بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة أمراء إلى الشام خالد بن سعيد على جند وعمرو بن العاص السهمي على جند وشرحبيل بن حسنة على جند ثم نزع خالد بن سعيد (١) وأمر على جنده يزيد بن أبي سفيان فأدركه بذي المروة (٢) فكأن عمرا وجد على خالد بن سعيد ولما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة جاءه كتاب أبي بكر يأمره بالمسير إلى الشام فمضى خالد على وجهه وسلك على عين التمر (٣) فمر بدومة فأغار عليها فقتل بها رجالا وهزمهم وسبا (٤) ابنه الجودي (٥) ثم مضى حتى قدم يعني الشام وبه يومئذ أبو عبيد بن الجراح على جند ويزيد بن أبي سفيان على جند وعمرو بن العاص على جند وشرحبيل بن حسنة على جند فقدم عليهم خالد بن الوليد فأمدهم (٦) يوم أجنادين وهزم الله عدوه أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد


(١) اذكر ما ورد من أقوال في سبب نزع أبي بكر خالد بن سعيد عن إمرة الجند والدور الذي لعبه عمر بن الخطاب في دفع أبي بكر الصديق إلى اتخاذ هذا الموقف الطبري ٤ / ٢٨، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٠٢ ابن سعد ٤ / ٩٧ والبداية والنهاية ٧ / ٥
(٢) ذو المروة: قرية بوادي القرى وقيل بين خشب ووادي القرى (معجم البلدان)
(٣) بلدة قريبة من الانبار غربي الكوفة افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد سنة ١٢ هـ (معجم البلدان)
(٤) بالاصل: " وسباد " والمثبت عن خع
(٥) هي ليلى بنت الجودي الغساني كان أبوها على أهل دومة وقد ضرب خالد بن الوليد عنقه بعد دخوله دومة الجندل
(الطبري)
(٦) عن خع وبالاصل " فأمرهم "