للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الاقتصار عليها فمضوا لما وجههم له فوليهم الله بحسن الصحبة في العافية (١) وسعة الرزق والتمكين في البلاد والنصر والفلج والظهور على من تعرض قتالهم بأجنادين ثم فحل ثم مرج الصفر (٢) ثم تولوا على دمشق وحاصروا أهلها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي إسحاق سليمان الشيباني عن أبي صفية التيمي تيم شيبان وطلحة عن المغيرة ومحمد عن أبي عثمان قالوا (٣) أمر أبو بكر خالدا أن ينزل تيماء ففصل ردءا حتى ينزل بتيماء (٤) وقد أمره أبو بكر أن لا يبرحها وأن يدعو من حوله بالانضمام إليه وأن لا يقبل إلا ممن لم يرتد ولا يقاتل إلا من قاتله حتى يأتيه أمره فأقام فاجتمع إليه جموع كثيرة وبلغ الروم عظم ذلك العسكر فضربوا على العرب الضاحية البعوث بالشام إليهم فكتب خالد بن سعيد إلى أبي بكر بذلك وبنزول من استنفرت الروم ونفر إليهم من بهراء وكلب وسليح وتنوخ ولخم وجذام وغسان من دون زيزاء (٥) بثلاث فكتب إليه أبو بكر أن أقدم ولا تحجم واستنصر الله فسار إليهم خالد فلما دنا منهم تفرقوا وأعروا منزلهم فنزله خالد ودخل عامة من كان تجمع له في الإسلام وكتب خالد إلى أبي بكر بذلك فكتب إليه أبو بكر أقدم ولا تقتحمن حتى لا تؤتى من خلفك فسار فيمن كان خرج معه من تيماء أو فيمن لحق به في طرف الرمل حتى نزلوا فيما بين آبل وزيزاء والقسطل (٦) فسار إليه بطريق من بطارقة الروم يدعى


(١) كذا بالاصل وفي خع ومختصر ابن منظور ١ / ١٨٦ " العاقبة "
(٢) مرج الصفر: بالضم ثم الفتح والتشديد والراء موضع بين دمشق والجولان صحراء كانت بها وقعة مشهورة في أيام بني مروان
(معجم البلدان)
(٣) الخبر في الطبري ٣ / ٣٨٨ حوادث سنة ١٣
(٤) تيماء: بالفتح والمد بليد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى على طريق حاج الشام ودمشق (ياقوت)
(٥) زيزاء من قرى البلقاء (معجم البلدان)
(٦) آبل: بالاردن من مشارف الشام
والقسطل موضع قرب البلقاء من أرض دمشق في طريق المدينة (معجم البلدان)