للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقول انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى كان آواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا انه والله لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي ابوان شيخان كبيران فكنت لا اغبق قبلهما اهلا ولا مالا فنأى بي الشحر (١) فلم ارح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فجئتهم به فوجدتهما نائمين فتحرجت أو اوقظهما وكرهت أن اغبق قبلهما اهلا ومالا (٢) فقمت والقدح في يدي انتظر استيقاظهما حتى برق (٣) الفجر فاستيقظا فشربا غبقهما اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه قال حجاج من هم هذه الصخرة فانفرجت عنا انفراجا لا يستطيعون الخروج منه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال الآخر كانت لي بنت عم احب الناس الي فاردتها على نفسها فامتنعت مني حتى المت بها سنة قال حجاج جهدت فيه من السنين فجاءتني فاعطيتها عشرين ومائة دينارا على أن تخلي بينها وبين نفسي ففعلت حتى إذا قدمت عليها قالت لا احل لك أن تنقض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي احب الناس الي وتركت الذهب الذي اعطيتها اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه قال حجاج من هم هذه الصخرة فانفرجت الصخرة غير انهم لا يستطيعون الخروج منها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال الثالث اللهم استأجرت اجراء فاعطيتهم اجورهم إلا رجلا واحدا منهم ترك ماله الذي له وذهب فثمرت اجره (٤) حتى كثرت الأموال فارتعجت (٥) فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد الله اد الي اجري فقلت كل ما ترى من اجرتك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزئ بي فقلت له أني لا استهزئ بك فاخذ ذلك كله فاستاقه فلم يبق (٦) منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك


كذا بالأصل وفي المعرفة والتاريخ: " السحر " وفي مختصر ابن منظور ٦ / ٢٣٤ " فنأى بي [طلب] الشجر "
(٢) في المعرفة والتاريخ: " ولا مالا "
(٣) في المعرفة والتاريخ: يبدو
(٤) الزيادة عن المعرفة والتاريخ
(٥) كذا وفي المعرفة والتاريخ: " ارتجت " وفي اللسان (رعج) : يقال للرجل إذا كثر ماله وعدده: قد ارتعج ماله وارتعج عدده
(٦) المعرفة والتاريخ: لم يترك