للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سلوا اختكم عن شأنها وانائها * فانكم أن تسألوا الشاة تشهد * دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب * ترددها في مصدر ثم مورد * فلما سمع حسان بن ثابت الأنصاري الهاتف يهتف انشد يجاوب الهاتف وهو يقول * (١) لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسري إليهم ويغتدي ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وارشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا * عمايتهم هاد به كل مهتدي (٢) وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد وان قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد ليهن بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد (٣) اخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا مكرم بن محرز حدثني أبي قال قال حزام أرسل عمر بن عبد العزيز إلى أبي يوما فدعا أبي براحلة له فركب عليه وأنا إذ ذاك غلام اعقل الكلام فدعاني أبي فحملني خلف رحله فخرجنا حتى إذا نحن بعمر بن عبد العزيز في جماعة من اصحابه فسلم عليه أبي بالخلافة فرد عليه عمر السلام ثم قال له عمر يا أبا حزام اين نحن من القوم فقال له أبي كل يعمل على شاكلته اشهد يا عمر بن عبد العزيز لارسل الي عمر بن الخطاب في منزلك هذا فرأيته في جماعة من اصحابه نزل عن راحلته ثم حط رحله ثم قيد راحلته كرجل من اصحابه ثم حس ركاب القوم فوجد فيها راحلة مقاربا لها من قيدها فارخى لها عمر بن الخطاب ثم اقبل يتغيظ ارى


(١) الابيات في ديوانه ط بيروت ص ٥٢
(٢) عجزه في ديوانه: عمي وهداة يهتدون بمهتد
(٣) كذا ولم يرد في ديوان حسان هنا وقد ذكر في الابيات الاولى