للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسألت رسم الدار أم لم تسأل * بين الجوابي فالبضيع فحومل فالمرج مرج الصفرين فجاسم * فديار سلمى درسا لم تحلل (١) دار لقوم قد أراهم مرة * فوق الاعزة عزهم لم يثقل لله در عصابة نادمتهم * يوما بجلق في الزمان الأول اولاد جفنة عند قبر ابيهم * قبر ابن مارية الكريم المفضل * مارية امهم المفضل الذي يفضل ما ملك ومعنى حول قبر ابيهم أي هم آمنون لا يبرحون ولا يخافون كما تخاف العرب وهم مخصبون لا ينتجعون * يسقون من ورد البريص (٢) عليهم * بردا (٣) يصفق بالرحيق السلسل * بردا أراد ثلجا يصفق بمرح الرحيق الخمرة البيضاء السلسل ينسل في الحلق يذهب ويروى بردى ممال وهو نهر * يسقون درياق المدام ولم تكن * تغدو ولائدهم لتقف الحنظل (٤) أي شرابهم في الاشربة بمنزلة الدرياق في الدواء سمعت أبا عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة يقول درياق وترياق وطرياق وقوله ولم تكن تغدو ولائدهم لنقف الحنظل أي هم ملوك يخدمون وهم في سعة لا يحتاجون إلى ما يحتاج إليه العرب من نقف الحنظل وغيره * بيض الوجوه كريمة احسابهم * شم الانوف من الطراز الأول * شم الانوف يقول هم أصحاب كبر وتيه والاشم المرتفع وانما خص الانف بذلك لان الانفة والحمية والغضب فيه ولم يدر بذلك طول الانف والعرب تقول شمخ بأنفه فضرب المثل بالانف للكبر والعزة ومنه قوله عز وجل " سنسمه على الخرطوم " (٥) وأنشدني أبو خليفة عن محمد بن سلام وأبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن


(١) مرج الصفرين: مرج بغوطة دمشق وجاسم: قرية بطرف الجولان
(٢) البريص: نهر بدمشق
(٣) كذا بالاصل: " بردا " والديوان بردي: وهو نهر في دمشق وسينبه المصنف إلى رواية الديوان
(٤) في الديوان: " درياق الرحيق
تدعي ولائدهم "
(٥) سورة القلم الاية: ١٦