للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كنت مولاه فعلي مولاه فقال أما والله إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو كان يعني ب ذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شئ فإن أفصح الناس كان للمسلمين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (١) قال البيهقي وأخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن أبي طالب نا شبابة بن سوار أنا الفضيل بن مرزوق فذكره حدثنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي أنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندوية وأبو سعد محمد بن علي بن محمد السرفوتح (٢) وأبو علي الحسن بن أحمد وجدي أبو القاسم غانم بن محمد وأخبرنا أبو طالب محمد بن محفوظ بن الحسن الثقفي أنا أبو علي الحداد وأجازه لي أبو علي وغانم قالوا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني نا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني نا شبابة نا الفضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم ويحكم أحبونا (٣) لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا قال فقال له الرجل إنكم ذو قرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته فقال ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا أباه وأمه والله إني لأخاف أن يضاعف الله للعاصي منا العذاب ضعفين والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين ثم قال لقد أساء أباؤنا وأمهاتنا إن كان ما تقولون من دين الله حقا ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغبوا فيه منكم ولو كان الأمر كما تقولون إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على الناس بعده إن كان علي لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن


(١) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٥ / ٢٣٢٣ والزيادة منه
(٢) كذا
(٣) استدركت على هامش الأصل