سعيد نا أبو علي الحسين بن إسحاق الدقيقي نا أبو زيد حماد بن دليل عن سفيان الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كانت عشية عرفة هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيطلع إلى أهل الموقف فيقول مرحبا بزواري والوافدين إلى بيتي وعزتي لأنزلن إليكم ولأساوي مجلسكم بنفسي فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ويعطيهم ما يسألون إلا المظالم ويقول يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لهم ولا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس ويكون أمامهم إلى المزدلفة ولا يعرج إلى السماء تلك الليلة فإذا أسفر الصبح وقفوا عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم ثم يعرج إلى السماء وينصرف الناس إلى منى هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحد من المجهولين وللأهوازي أمثاله في كتاب جمعه في الصفات سماه كتاب البيان في شرح (١) عقود أهل الإيمان أودعه أحاديث منكرة كحديث إن الله تعالى لما أراد أن يخلق لنفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق (٢) مما لا يجوز أن يروى ولا يحل أن يعتقد وكان مذهبه مذهب السالمية (٣) يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوي له رأيه وحديث إجراء الخيل موضوع وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل فيقبله بعض من لا عقل له ورواه وهو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا قرأت بخط أبي محمد بن صابر قال لي أبو محمد مقاتل بن مطكود (٤) قال لي أبو علي ولدت يوم الأربعاء السابع والعشرين من المحرم سنة اثنتين وستين وثلاثمائة قرأت بخط أبي علي الأهوازي