للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال ما كنت أظن أني أبقى حتى أرى غلمة من قريش يذكرون أمر حربهم ويكيدون عدوهم بحضرتي لا يحضرونيه فقالوا هل لكم إلى رأي شيخكم فقالوا أدخل أبا سفيان فدخل فقال ما عندكم أخبروه (١) بخبر القضاعي فقال إن معسكركم هذا ليس بمعسكر إني أخاف أن يأتيكم أهل فلسطين والأردن فيحولوا (٢) بينكم وبين مددكم من المدينة فتكونوا بين عسكرهم فارتحلوا حتى تجعلوا أذرعات خلف أظهركم يأتيكم المدد والخير فقبلوا ذلك من رأيه فقال إذ قبلتم هذا من رأيي فأمروا خالد بن الوليد على الخيول ومروه بالوقوف بها مما يلي الرقاد وأمروا رجلا على المرامية وأخرجوا إليه كل نابض بوتر ومروه بالوقوف (٣) فيما بين العسكرين وبين الخيول فإنه سيكون لرحيل العسكر من السحر أصوات عالية تحدث لعدوكم فيكم طمعا فإن أقبلوا يريدون ذلك لقيتهم الخيول فكفتها وإن كانت للخيول جولة وزعت عنها المرامية فقبلوا ذلك من رأيه ونادوا من السحر بالرحيل (٥) فنادت الروم أن العرب قد هربت فأقبلت فلقيتها الخيول فكفتها (٦) حتى سار العسكر تبعتها المرامية وساقتها الخيول حتى نزلوا خلف اليرموك وجعلوا أذرعات خلف ظهورهم ونزلت الروم فيما بين دير أيوب (٧) إلى ما يليها من نهر اليرموك بينهم النهر فعسكروا هنالك أياما فبعث ماهان (٨) صاحبهم إلى خالد بن الوليد إن رأيت أن تخرج إلي في فوارس وأخرج إليك في مثلهم أذكرك (٩) أمرا لنا ولكم فيه صلاح وخير ففعل خالد بن الوليد فواقفه (١٠) مليا فكان فيما عرض عليه إذ قال قد علمت أن الذي أخرجكم من بلادكم غلاء السعر وضيق الأمر بكم وإني قد رأيت أن أعطي كل رجل منكم عشرة


(١) في خع: " أخبروني " وفي مختصر ابن منظور: فأخبروه
(٢) عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع " فيحولون
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور وقد سقطت من الاصل وخع
(٤) عن مختصر ابن منظور وبالاصل " ودعت " وفي خع: " ورعت "
(٥) بالاصل: " ونادوا بالسحر من الرحيل " والمثبت عن مختصر ابن منظور
(٦) في المطبوعة: ولحقتها
(٧) دير أيوب: قرية بحوران من نواحى دمشق
معجم البلدان)
(٨) في خع: " ناهان " وفي مختصر ابن منظور: " باهان " والزيادة التالية عنه
(٩) في خع ومختصر ابن منظور: أذاكرك
(١٠) بالاصل: " موافقة " والصواب عن المطبوعة وفي مختصر ابن منظور فواقفه