للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والثاني وهو الموكل بالنعاس في المساجد يأتي الرجل فيلقي عليه النعاس فينيمه فيقول له يا فلانا قد نمت فيقول لا فيعاد عليه فيحلف يمينا كاذبة أنه لم ينم والثالث اسمه ثوبان وهو الموكل بالأسواق ينصب فيها راية ينقص الكيل والميزان حتى لا يؤتون ما يوفون فيها حتى يغلوا فيها والرابع لغو وهو الموكل بالويل والعويل وشق الجيوب ونتف الشعور ولطم الخدود ونعق الزان (١) وسائر ذلك من الصياح على الميت والخامس نشوان وهو الموكل بأعجاز النساء وأحللة الرجال حتى يجمع بين الفاجرين على فجورهما والسادس مشوط وهو الموكل بالهمز واللمز والنميمة والكذب والغش والسابع غرور وهو الموكل بقتل النفوس التي حرم الله عز وجل وسفك الدماء وانتهاك المحارم يأتي الرجل فيقول أنت أحوج أم فلان كان أحوج منك اركب كذا وكذا من المحارم اصنع كذا وكذا فحسن حاله ودلاه بغرور فتلك ذريته التي ذكر الله عز وجل في محكم كتابه " أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا " (٢) إلى قوله " وما كنت متخذا المضلين عضدا " (٢) فتلك ذريته التي ذكر الله عز وجل الباقية معه إلى اليوم الذي وقت لهم لا يموتون ولا ينتهون عن جديد الأرض لعنة الله عليه وعلى ذريته


(١) في مختصر ابن منظور " الران "
(٢) سورة الكهف ٥٠ إلى ٥١