للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقرابته ولا يجعلونها ضيافة (١) للمسلمين وسموا من ثبت منهم على دينه وقربته ذمة للمسلمين ويرون أنه لا يصلح لأحد (٢) من المسلمين شري ما في أيديهم من الأرضين كرها لما احتجوا به على المسلمين من أضيافهم كان عن قتالهم وتركهم مظاهرة عدوهم من الروم عليهم فهاب ذلك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وولاة الأمر قسمهم وأخذ ما كان في أيديهم من تلك الأرضين وكرهوا للمسلمين أيضا شراءها صونا لما كان من ظهور المسلمين على البلاد وعلى من كان يقاتلهم عنها ولتركهم وكان البعثة إلى المسلمين وولاة الأمر في طلب الأمان قبل ظهورهم عليهم قالوا وكرهوا شراءها منهم طوعا بما كان من إيقاف (٤) عمر وأصحابه الأرضين محبوسة على آخر هذه الأمة من المسلمين المجاهدين لا تباع ولا تورث قوة على جهاد من لم يظهروا عليه بعد (٥) من المشركين ولما ألزموه أنفسهم من إقامة فريضة (٥) الجهاد قوله عز وجل " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " (٦) إلى تمام الآية فقلت لغير واحد من مشيختنا ممن كان يقول هذه المقالة فمن أين جاءت هذه القطائع التي بين ظهراني القرى الراخية والمزارع التي بيد (٧) غير واحد من الناس فقال إن بدء هذه القطائع أن ناسا من بطارقة الروم إذ كانت ظاهرة على الشام كانت هذه القرى التي منها هذه القطائع (٨) كانت من الأرضين التي كانت بأيدي أنباط القرى فلما هزم الله الروم هربت تلك البطارقة عما كان في أيديها من تلك المزارع فلحقت بأرض الروم ومن قتل منها في تلك المعارك التي كانت بين المسلمين


(١) الاصل وخع وفي مختصر ابن منظور: صافية
(٢) بالاصل: " لامن المسلمين " والمثبت عن خع
(٣) في مختصر ابن منظور: طوعا
(٤) عن خع وبالاصل: " إيقان "
(٥) زيادة عن مختصر ابن منظور
(٦) سورة البقرة الاية: ١٩٣
(٧) عن المختصر وبالاصل وخع: شد
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدرك عن المختصر ١ / ٢٣٩