للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تغالب على هذا الأمر أولى منكم يا بني عبد مناف فقال عمر لخالد فض (١) الله فاك والله لا يزال كاذب يخوض (٢) فيما قلت ثم لا يضر إلا نفسه فأبلغ عمر أبا بكر مقالته فلما عقد أبو بكر الألوية بقتال أهل الردة عقد له فيمن عقد فنهاه عنه عمر وقال إنه لمخذول وإنه لضعيف التروية لقد كذب كذبة لا يفارق الأرض مدل بها أو خائض فيها فلا تستنصر به فلم يحتمل أبو بكر عليه وجعله ردءا بتيماء (٣) أطاع عمر في بعض أمره وعصاه في بعض قال ونا سيف عن أبي عثمان وهو يزيد بن أسيد الغساني وخالد قالا وارتث فلا يدرى أين مات بعد يعني اثبت جراحه باليرموك (٤) قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم أنا محمد بن سعد (٥) أنا عبيد الله بن موسى أنا موسى بن عبيدة أخبرنا أشياخنا أن خالد بن سعيد بن العاص وهو من المهاجرين قتل رجلا من المشركين ثم لبس سلبه ديباجا أو حريرا فنظر الناس إليه وهو مع عمر فقال عمر ما تنظرون من شاء فليعمل مثل عمل خالد ثم يلبس لباس خالد قال (٦) وأنا محمد بن عمر حدثني جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام عن إبراهيم بن عقبة قال سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول قدم أبي من اليمن إلى المدينة بعد أن بويع لأبي بكر فقال لعلي وعثمان أرضيتم بني عبد مناف أن يلي هذا الأمر عليكم غيركم فنقلها عمر إلى أبي بكر فلم يحملها أبو بكر على خالد وحملها عمر عليه وأقام خالد ثلاثة أشهر لم يبايع أبا بكر ثم مر عليه أبو بكر بعد ذلك مظهرا وهو في داره فسلم فقال له خالد تحب أن أبايعك


(١) الاصل: " قضى " والمثبت عن الطبري وم
(٢) الاصل: بخوص والمثبت عن الطبري وم
(٣) الاصل " رد التيما " كذا ومثلها في م والصواب عن الطبري
وتيماء: بليد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى على طريق حاج الشام ودمشق (ياقوت)
(٤) انظر الطبري ٣ / ٤٠٢ فيمن أصيب يوم اليرموك
(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٤ / ٩٩
(٦) المصدر نفسه ص ٩٧