للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمعروف أنبأنا علي بن أبي بكر عن ابن الخليل وهو أحمد أنبأنا عمر بن عبيدة قال حدثنيه عبد الله بن محمد بن حكيم نبأنا خالد بن سعيد بن عمرو (١) بن سعيد بن العاص عن أبيه قال لما هدم الوليد بن عبد الملك كنيسة دمشق كتب إليه ملك الروم إنك هدمت الكنيسة التي رأى أبوك تركها فإن كان حقا فقد خالفت أباك وإن كان باطلا فقد أخطأ أبوك فلم يدر ما جوابه فكتب إلى الكوفة والبصرة وسائر البلدان أن يجيبوه فلم يجبه أحد فوثب الفرزدق فقال أنا أبو فراس (٢) أصلح الله الأمير قد رأيت رأيا فإن يك حقا فخذه وإن يك خطأ فدعه (٣) وهو قول الله عز وجل " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان " (٤) قال فكتب به الوليد إلى ملك الروم فلم يجبه فأنشأ الفرزدق يقول (٥) فرقت بين النصارى في كنائسهم * والعابدين مع (٦) الأسحار والعتم وهم جميعا إذا صلوا وأوجههم (٧) * شتى إذا سجدوا لله والصنم وكيف يجتمع الناقوس يضربه * أهل الصليب له (٨) القراء لم تنم فهمك الله تحويلا لبيعتهم * عن مسجد فيه يتلى طيب الكلم فهمت تحويلها عنه كما فهما (٩) * إذ يحكمان له في الحرث والغنم


(١) بالاصل وخع " عمر " تحريف
(٢) بالاصل وخع: " أبو قراش " والمثبت عن المطبوعة
(٣) عن المطبوعة وبالاصل وخع " فمتي " والزيادة الثالية عن المطبوعة أيضا
(٤) سورة الانبياء الاية: ٧٨ - ٧٩
(٥) الابيات من قصيدة قالها الفرزدق يذكر هدم بيعة دمشق التي هدمها الوليد بن عبد الملك وجعلها مسجدا ديوانه ٢ / ٢٠٩ ومطلعها: إني لينفعني بأسي فيصرفني * إذا أتى دون شئ مرة الوذم (٦) بالاصل " من " والمثبت عن الديوان
(٧) صدره في الديوان: وهم معا في مصلاهم وأوجههم (٨) في الديوان: " مع "
(٩) بالاصل: " كفاهمها " والمثبت عن الديوان: وفيه:: عنهم بدل عنه