للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إن الدنو إلى الأعداء أعرفه (١) * مما يفرق بين الروح والجسد إن المهلب حب الموت ورثكم (٢) * ولم أرث نجدة في الموت عن أحد فضحك روح وخرج إلى الرجل فلقيه (٣) وانصرف قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني محمد بن أحمد بن غزوان عن أحمد بن المعلى ثنا روح بن عمر بن حوي حدثني محمد بن الفضل وطاهر بن محمد الكندي وكانا من أصحاب أبي جعفر قالا كنا جلوسا عند الربيع الحاجب في دار المنصور إذ دخل محمد بن سليمان بن علي فأجلسه الربيع على وسادة ثم دخل روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب فجلس وأقبل محمد بن سليمان على الربيع فقال إن بالباب رجلا من صفته ونعته لو مد يده لنالته رحم أمير المؤمنين وكان الرجل أسيرا من فرسان مروان بن محمد فأمر الربيع بإدخاله فلما رآه روح بن حاتم وتأمله قال يا محمد بن سليمان هذا الذي كان (٤) كذا وكذا من أمد لو مد يده لنالته رحم أمير المؤمنين فقال له محمد بن سليمان اسكت فما أخطأ قولك قال أنت والله أخطأ مني تنظر إلى رجل سفيه رطب من (٥) بعملنا على حق أمير المؤمنين في باطله يزعم أنه لو مد يده لنالته رحم أمير المؤمنين فقال له محمد لقد هممت أن أعترض بهذه الدواة وجهك فقال روح لو والله ظننت أن نفسك تبايعك على ذلك لضربت بسيفي ما حملته يدي وانك لتضع نفسك في غير موضعها ويريد أن يجعل لها حق أمير المؤمنين وولده وليس ذلك لك ولا لأحد من أهل بيتك إلا أمير المؤمنين وولده بأنه حقه الحق الذي تحامى (٦) عليه فاغتممنا لما (٥) ولم يمكنا أن ندخل بينهما إعظاما لهما وقام الربيع فقال الربيع فدخل فلبث مليا وخرج فقال لروح ادخل يا أبا حاتم فقام روح فدخل ثم خرج فأدنت دابته فوق المكان الذي كان يركب منه وينزل فيه فركب ومر


(١) صدره في الاغاني: إن البراز إلى الاقران أعلمه
(٢) في الاغاني: أروثكم وما ورثت اختيار الموت عن أحد
(٣) في مختصر ابن منظور: فقتله
ويفهم من رواية ابن خلكان أن أبا دلامة هو الذي خرج لقتال الرجل وذكر بينهما محاورة طويلة انلب في نهايتها الرجل إلى جانب جيش روح وقاتل معهم
(٤) لفظة غير مقروءة ورسمها بالاصل: عسد " كذا وفي م: عسه تركنا مكانها بياضا
(٥) غير مقروءة بالاصل وم تركنا مكانها بياضا
(٦) الزيادة عن م ومكانها بالاصل غير مقروء