للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يوسف يعقوب بن بيان (١) الكاتب نا أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات (٢) أنا أبي وجماعة من شيوخنا قال لما حذق (٣) المعتز القرآن دعا المتوكل شفيعا الخادم بحضرة الفتح بن خافان فقال إني قد عزمت على تحذيق أبي عبد الله في يوم كذا وتكون خطبته علي وحذاقه (٤) ببركوارا فأخرج من خزانة الجوهر جوهرا بقيمة مائة ألف دينار في عشر صواني فضة للنثار على من يقرب من القواد مثل محمد بن عبد الله ووصيف وبغا وجعفر الخياط ورجا الحصاري ونحو هؤلاء من قادة العسكر وأخرج مائة ألف دينار عددا للنثار على القواد الذين دون هؤلاء في الرواق الذين بين يدي الأبواب وأخرج (٥) ألف ألف درهم بيضا صحاحا للنثار على من في الصحن من خلفاء القواد والنقباء قال شفيع فوجهت إلى أحمد بن حباب الجوهري فأقام معنا حتى صنفنا في عشر صواني من الجوهر الأبيض والأحمر والأخضر والأزرق بقيمة مائة ألف دينار ووزن كل صينية ثلاثة آلاف درهم وقال شفيع لابن حباب اجعل في صينية من هذا الصواني جوهرا تكون قيمته خمسة آلاف دينار وانتقصه من باقي الصواني حتى تكون في كل واحدة تسعة آلاف وخمسمائة دينار فإن أمير المؤمنين أمرني أن أدفع هذه الصينية إلى محمد بن عمران مؤدب الأمير أبي عبد الله إذا فرغ من خطبته ففعلوا ذلك وشدوا كل صينية في منديل وختمت بخاتم شفيع وتقدم شفيع إلى من كان معه من الخدم أن ينثروا العين في الرواق والورق والصحن وأوعز (٦) إلى الناس من الأكابر ووجوه الموالي والشاكرية (٧) بحضور براكوارا في يوم سمي لهم ليشهدوا خطبة الأمير المعتز وكتب إلى محمد بن عبد الله وهو بمدينة السلام بالقدوم إلى سر من رأى لحضور الحذاق قال فتوافى الناس إلى بركوارا قبل ذلك بثلاثة أيام وضربت المضارب وانحدر المتوكل غداة ذلك اليوم ومعه قبيحة ومن اختصت من حرم


(١) في بغية الطلب ٨ / ٣٧٦٤ وعلق محققه بالهامش بأن الخبر ليس بالمطبوع من كتاب الجليس الصالح كذا وهو خطأ
(٢) في الجليس الصالح: بنان
(٣) حذق القرآن أي تعلمه كله ومهر فيه
(٤) أي يوم ختمه للقرآن الكريم
(٥) عن الجليس الصالح وبالاصل " وخرج "
(٦) بالاصل: ووعز والمثبت عن الجليس الصالح
(٧) في القاموس: الشاكري: الاجير والمستخدم