للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمد الخياط أنبأ أحمد بن عبد الله بن الخضر أنبأ أحمد بن أبي طالب علي بن محمد حدثني أبي أبو طالب حدثني محمد بن مروان بن عمر القرشي نا محمد بن أحمد بن سليمان الخزاعي عن سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن الحكم بن عوانة قال وفد زياد إلى معاوية ومعه أشراف أهل العراق فزجر به ابن حنيق العبادي فقال * قد علمت ضامرة الجياد * أن الأمير بعده زياد * فلم يصل زياد إلى معاوية حتى أتاه الخبر وما قال ابن حنيق وإقرار زياد بذلك ومعاوية يربص لابنه ما يربص من الخلافة ثم أذن للناس فأخذوا مجالسهم ثم دخل زياد فلم يدعه إلى مجلس حتى قام له رجل من أهل العراق فجلس في مجلس فحمد الله معاوية وأثنى عليه ثم قال هذه الخلافة أمر من أمور الله وقضاء من قضاء الله وإنها لا تكون لمنافق ولا لمن صلى خلف (١) إمام منافق يعرض بزياد حتى عرف زياد وقام الناس حتى إذا كان الليل أرسل معاوية إلى حضين (٢) بن المنذر الذهلي فدعاه وأدناه حتى كان قريبا منه ثم أجلسه وألقيت تحته وسادة ثم قال له معاوية بلغني أن لك عقلا ورأيا وعلما بالأمور فأخبرني ما فرق بين هذه الأمة من سفك دمائها وشق عصاها وفرق ملأها قال قتل أمير المؤمنين عثمان قال ما صنعت شيئا قال مسير علي إلى عائشة وطلحة والزبير ومسير علي إليك وقتالكم بصفين والذي كان بينكم من سفك الدماء والاختلاف قال ما صنعت شيئا قال فأخبرني يا أمير المؤمنين فحمد الله معاوية ثم قال إن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فدعا الناس إلى الإسلام فعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكتاب الله عز وجل حتى قبضه الله وعصمه بالوحي ثم استخلف المسلمون أبا بكر فكان أفضل من تعلم وتعلمون فعمل أبو بكر بكتاب الله وسنة رسوله حتى قبضه الله إليه ثم استخلف أبو بكر على المسلمين عمر فعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر حتى أصاب عمر من قضاء الله ما أصابه فخير بين ستة فجعلها شورى ولم يجب إلا بجعلها بينهم وكانوا خير من تعلم على الأرض فلما جلسوا لها وتنازعوها دعا كل رجل منهم إلى نفسه فقال عبد الرحمن


(١) بالاصل: خلفه والمثبت عن م
(٢) بالاصل وم: " حصين " والمثبت عن المختصر