للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دمشق والآخر الري (١) في وسطه نهر وعن جنبتيه اشجار ملتفة متصلة وفيما (٢) بينها سوق قال والمنزل الرابع سمرقند (٣) وهو الذي بقي علي لم أنزله وأرجو أن لا يحول الحول في هذا الوقت حتى أحل به فما كان بين هذا وبين أن توفي إلا أربعة اشهر فقط قرأت بخط أبي الحسين الرازي قال قال أحمد بن الخير الوراق الدمشقي لم يزل ملوك بني العباس تخف إلى دمشق طلبا للصحة وحسن المنظر منهم المأمون فإنه أقام بها وأجرى إليها قناة من نهر منين (٤) في سفح جبلها إلى معسكره بدير مران (٥) وبنى القبة التي في أعلا جبل دي مران وصيرها مرقبا (٦) يوقد في أعلاها النار لكي ينظر إلى ما في عسكره إذا جن عليه الليل وكان ضوؤها وضياؤها يبلغ إلى ثنية العقاب (٧) وإلى جبل الثلج (٨) قال أبو الحسين الرازي أخبرني أبو الحسن أحمد بن حميد بن سعيد المعروف بابن أبي العجائز نا محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال العاملي نا محمد بن أبي (٩) طيفور الجرجاني عن الفضل بن مروان أن (١٠) أمير المؤمنين المأمون صار إلى دمشق وهو رقيق فغلظ (١١) وأخذ بعض اللحم وكان أكله قبل ذلك في كل يوم ثمان عشرة لقمة فلما اقام (١٢) بدمشق صار أكله في كل يوم أربعا وعشرين لقمة زيادة الثلث


(١) انظر معجم البلدان
(٢) عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٩٦ وبالاصل: ومما
(٣) بلد معروف مشهور قصبة الصغد (انظر معجم البلدان)
(٤) منين " بالفتح قرية في جبل سنير قريبة من دمشق (ياقوت)
(٥) يشرف على الربوة غربي دمشق (غوطة دمشق: ٢٦٧)
(٦) عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٩٦ وبالاصل: مرقما
(٧) الجبل المطل على الغوطة والمرج (غوطة دمشق ص ١٨٠)
(٨) هو جبل الشيخ (غوطة دمشق ١٨٠)
(٩) سقطت من الاصل وسيرد اسمه صوابا
(١٠) سقطت من الاصل واستدركت عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٩٦
(١١) بالاصل: " فقلط " والمثبت عن المختصر ١ / ٢٩٦
(١٢) بالاصل " فقام " والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٩٧