للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واحد منهم ببعض البطيخ فضحك منه بطال على باب النعمان فنظر إليه النعمان فقال أبجليسي احرقا صيلقيه بالشمعة فأحرق صيلقاه قال أبو بكر الصيلقان ناحيتا العنق وأقمت على ذلك أياما في لطف منه وكرامة فأتيته يوما كانت ترد عليه فيه النعم السود ولم يكن بأرض العرب بعير أسود إلا للنعمان فإني لجالس إذ سمعت صوتا من خلف قبته يقول (١) * أنام (٢) أم يسمع رب القبة * يا أوهب الناس لعيس (٣) صلبة ضرابة بالمشفر الأذبة (٤) * ذات نجاء في يديها جذبه * (٥) قال أبو بكر الجذب الطول قال النعمان أبو أمامة أدخلوه فلما دخل أنشده قصيدته التي على الباء * ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب * (٦) وقصيدته التي على العين * خطاطيف حجن في جبال متينة * تمد بها أيد إليك نوازع * (٧) قال فأمر له بألف (٨) بعير من الإبل السود فيها رعاؤها ومظالها وكلابها قال فانصرفت وما أدري أكنت له أحسد على جودة شعره أم على ما أصاب من جزيل


(١) الرجز في الشعر والشعراء ص ٧١ والاغاني ١١ / ٣٨
(٢) الاغاني: اصم
(٣) في المصدرين: لعنس
(٤) وانعيس: واحدها أعيس والانثى عيساء وهي من الابل التي تضرب إلى الصفرة أو هي من الابل البيض مع شقرة يسيرة
والعنس: الناقة القوية
(٤) الاذبة جمع فلة لذباب
(٥) في الاغاني: ذات هباب في يديها جلبة
وزيد شطر خامس: في لاحب كأنه الاطبة
(٦) من قصيدته التي مطلعها - ديوانه ص ١٧ - أتاني البيت اللعن انك لمتني * وتلك التي اهتم منها وانصب (٧) ديوانه ص ٨٢ وفيه " حبال " والبيت من قصيدة مطلعها: عفا ذو حسى من قتني فالفوارع * فجنبا أريك فالتلاع الدوافع (٨) في روايتي الاغاني: " بمئة بعير " وفي الشعر والشعراء ايضا " مئة بعير "