للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما قبر بريهة فلا أدري القول في نسبها يصح لأن أصحاب النسب لم يذكروا في أولاد الحسن بن علي ابنة اسمها بريهة فأما قبر سكينة بنت الحسين فيحتمل لأنها تزوجت بالأصبغ بن عبد العزيز بن مروان الذي كان بمصر ورحلت إليه فمات قبل أن تصل إليه فيحتمل أنها قدمت دمشق وماتت بها والصحيح أنها ماتت بالمدينة وأمرهم الوالي أن لا يدفنوها حتى يحضرها وركب إلى بعض أمواله بنواحي المدينة وكان اليوم حارا فتغيرت رائحتها واشتري لها طيب كثير ليغلب الرائحة فلم يغلب ثم بعث إليهم أن ادفنوها فإني مشغول فدفنت ولم يحضر وأما وابصة بن معبد فيحتمل أن يكون صحيحا فقد قدم دمشق وسمع بها من سبرة بن فاتك وكان مقام وابصة بالرقة (١) وبها ولده وحديثه وأما خريم بن فاتك وسبرة بن فاتك فهما من الصحابة الذين كانوا بدمشق وأما معبد أخوهما فلم أر له ذكرا في كتب أصحاب الحديث ولا في معاجم الصحابة وأما مدرك بن زياد فلم أجد له ذكرا إلا على اللوح المكتوب على قبره من وجه لا يثبت مثله وسيأتي ذلك في ترجمته إن شاء الله وأما سعد بن عبادة فإنه مات بحوران فيحتمل أنه حمل ودفن في المسجد (٢) والله أعلم هذا آخر ما تيسر ذكره من الأبواب التي سهل الله ذكرها في صدر هذا الكتاب ونشرع الآن في ذكر أسماء الرجال على حروف المعجم على الشرط السابق والترتيب المتقدم


(١) الرقة: مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حران ثلاثة أيام معدودة في بلاد الجزيرة (ياقوت)
(٢) في خع ومختصر ابن منظور ١ / ٣٠٥ في المنيحة