للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النصيبي أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد البصري نا أحمد بن محمد بن أحمد بن سلام نا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن سلام نا حجاج الأزرق أبو محمد عن عبد الله بن وهب المصري أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء عن السائب بن مهاجر أو ابن مهاجن قال أبو القاسم أنا أشك من أهل الشام من أهل إيليا وكان قد أدرك أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أن أبا بكر الصديق أول من جهز البعث إلى الشام فأدخل نعليه في ذراعه فقالوا ألا تلبس نعليك قال إني أحتسب في مشيتي معكم الخير فبعث أبا عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وأبو عبيدة عليهم فقال لا تعصوا ولا تغلوا ولا تجبنوا ولا تحرقوا نخلا ولا تعزقوه ولا تعقروا بهيمة أحشرتموها ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تهدموا صومعة ولا تقتلوا صغيرا ولا عجوزا ولا شيخا ولا كبيرا وستجدون قوما حبسوا أنفسهم في رؤوس الصوامع فاتركوهم وما حبسوا أنفسهم له وستجدون قوما اتخذت الشياطين في أوساط رؤوسهم أفحاصا فاقتلوهم اللهم إني قد بلغت ووعظت وذكرت وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر سيروا على بركة الله أحسن الله صحابتكم وخلف على من تركتم بخير (٢) وكان من قدر الله أن أبا بكر توفي واستخلف عمر بن الخطاب وكان فتح الشام على يدي عمر ولا علم لعمر بفتح الشام ولا علم لأهل الشام بخلافة عمر فلما بلغتهم خلافته قالوا فظ غليظ شديد ما هو لنا بملائم وكرهوا خلافة ثم بعثوا رجالا عليه فقالو (٣) انظروا كيف عدله وقربه ولينه فلما قدم عليه الوفد قالوا السلام عليك يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وعليكم من أين أقبلتم قالوا أقبلنا من الشام قال فكيف تركتم من وراءكم من أهل الشام قالوا تركناهم سالمين صالحين لعدوهم قاهرين لبيعتك كارهين منك مشفقين فرفع عمر يده إلى السماء


(١) كذا بالاصل وم وتقدم: مهجان
(٢) وصيد أبي بكر في العقد الفريد بتحقيقنا ١ / ١١٨ وفيها أنه أوصى يزيد بن أبي سفيان وفيها اختلاف
وذكرت في عيون الأخبار ١ / ١٠٨ وصية أبي بكر ليزيد بن أبي سفيان باختلاف
(٣) بالاصل وم: قال
(٤) بالاصل: لببعثك والمثبت عن م