وقائعهم في الموضع المعروف بالقسطل (١) فأحبه أهل دمشق واغتنموا لقتله فصاح الناس بدمشق وضجوا في المسجد الجامع ودعوا على قتله وافتتن البلد حتى وافاهم أبو الجيش فهدأ البلد والناس وبعث إلى طريق الحاج من أصلحها وفرق في دمشق مالا عظيما على الفقراء والمساكين والمستورين وأهل العلم ومال إليه أهل دمشق وأحبوه وخرج إلى مصر ولا على دمشق عبد الله بن الفتح وبلغني من وجه آخر أن أبا الجيش خرج من مصر سنة ثلاث وسبعين ومائتين إلى الشام وقد تملأ صدره غيظا على سعد الأيسر وسعى به إليه وسعد يومئذ على دمشق فلما صار إلى الرملة تلقاه بها سعد فأمر به فقتل وأنفذ طبارجي إلى دمشق
(١) موضع بين حمص ودمشق وقيل: اسم كورة هناك وقسطل: موضع قرب البلقاء من أرض دمشق في طريق المدينة (ياقوت)