للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال كان يقال لسعيد بن العاص عكة العسل وكان غير طويل قال زبير وأنشدني محمد بن سلام للحطيئة في سعيد بن العاص (١) سعيد فلا تغررك خفة لحمه * تخدد (٢) عنه اللحم وهو صقيع * قال ونا الزبير قال وحدثني محمد بن حسن عن نوفل بن عمارة قال كان دين سعيد بن العاص ثلاثة آلاف ألف درهم (٣) فاشترى معاوية من عمرو بن سعيد بن العاص القصر بألف ألف والمزارع بألف ألف والنخل بألف ألف درهم فولد سعيد بن العاص محمدا وعثمان الأكبر (٤) وعمرا يقال له الأشدق ورجالا درجوا وأمهم أم البنين بنت الحكم بن أبي العاص أخت مروان بن الحكم لأبيه وأمه قال الزبير ومات سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية في قصره بالعرصة (٥) على ثلاثة أميال من المدينة ودفن بالبقيع وأوصى إلى ابنه عمرو الأشدق وأمره أن يدفنه بالبقيع قال إن قليلا لي عند قومي في بري بهم أن يحملوني على رقابهم من العرصة إلى البقيع ففعلوا وأمر ابنه عمرا إذا دفنه أن يركب إلى معاوية فينعاه يبيعه منزله بالعرصة وكان منزلا قد اتخذه سعيد وغرس فيه النخل وزرع فيه وبنى فيه قصرا معجبا ولذلك القصر يقول أبي قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة القصر ذو النخل فالجماء فوقهما * أشهى إلى النفس من أبواب جيرون (٦)


(١) لم أجده في ديوانه ط بيروت
(٢) خدد لحمه وتخدد: هزل ونقص وقيل: تشنج
(٣) كذا وفي أسد الغابة ٢ / ٢٤١ والاصابة ٢ / ٤٨ ثمانون ألف دينار
(٤) لم يذكره المصعب في نسب قريش انظر ص ١٧٨ وما بعدها
(٥) العرصة: بالعقيق من نواحي المدينة ابتنى بها سعيد بن العاص قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل
والبساتين (ياقوت)
(٦) البيت في معجم البلدان (الجماء) من ثلاثة أبيات نسبها إلى أبي قطيفة ولم يذكر اسمه وفي روايته: القصر فالنخل
أشهى إلى القلب
"
والجماء جبيل من المدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف
وفي سير الاعلام ٤٤٨ ٤ ٣ والاغاني ١ / ٨ و ١١ ونسب قريش ص ١٧٧ وفيه عمر بن الوليد بدل " عمرو " وفي السير: والجمار فوقهما