للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعد أن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يجمع الله الناس للحساب فيجئ فقراء المؤمنين يرفون كما يرف الحمام (١) فيقال لهم قفوا للحساب فيقولون ما عندنا حساب ولا آتيتمونا شيئا فيقول ربهم صدق عبادي فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما لفظ حديث جرير وقال موسى الصغير في حديثه فبلغ عمر أنه تمر به كذا وكذا لا يدخر (٢) في بيته فأرسل إليه عمر مالا فأخذه وصره صررا فتصدق به يمينا وشمالا وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لو أن حوراء اطلعت إصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن والله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو علي الحسن بن حبيب نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن يحيى نا عبد الله بن نوح نا مالك بن دينار عن شهر بن حوشب قال (٤) لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم فرجع (٥) الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر قال من سعيد بن عامر قالوا يا أمير المؤمنين أميرنا قال وأميركم فقير قالوا نعم فعجب فقال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه أين رزقه قالوا: يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال فبكى عمر حتى عمد إلى ألف دينار فصرها وبعث بها إليه وقال اقرءوه مني السلام وقولوا (٦) له بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها على حاجتك قال فجاء بها إليه الرسول فنظر إليها فإذا هي دنانير فجعل يسترجع فقال له امرأته ما شأنك أصيب أمير المؤمنين قال أعظم قال فظهرت آية قال أعظم من ذلك قالت فأمر من الساعة قال بل أعظم من ذلك


(١) في الحلية: يزفون كما تزف الحمام
(٢) كذا رسمها بالاصل وفي الحلية وم: يدخن
(٣) بالاصل: " مال " والصواب عن الحلية وفي م: بمال
(٤) الخبر نقله ابن الاثير في أسد الغابة ٢ / ٢٤٢ من طريق أبي محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي عن أبيه (يعني ابن عساكر)
(٥) أسد الغابة: فرفع الكتاب
(٦) بالاصل: قالوا والمثبت عن أسد الغابة