للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقدم سعيد بن عمرو الحرشي خراسان وذلك في سنة ثلاث ومائة عاملا لابن هبيرة وذلك في خلافة يزيد بن عبد الملك ثم إن عمر بن هبيرة عزله بمسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الكلابي فورد مسلم وسعيد بن عمرو بها فأمر بحبسه ورفعه إلى القهندز (١) وذلك في سنة خمس ومائة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري أنا الأصمعي حدثني أبي قال لما ولى ابن هبيرة سعيد بن عمرو الحرشي خراسان قال له يا سعيد اجعل حاجبك عاقلا فإنه وجهك ولسانك والمخبر عنك والمؤدي إليك وعليك بعمال العذر قال وما عمال العذر قال من شاورت فيه العامة فأشاروا عليك به فإنهم إن أحسنوا كان حسنهم لك وإن أساءوا اتسع العذر بينك وبينهم وبين الناس أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (٢) قال سنة ثلاث ومائة فيها جمع يزيد بن عبد الملك العراق لعمر بن هبيرة الفزاري فعزل سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص وولى سعيد بن عمرو الحرشي يعني خراسان فكفرت الصغد وساروا بأهاليهم وأموالهم وسارإليهم سعيد بن عمرو فسألوه الصلح على أن يرجعوا إلى بلادهم ويؤدوا الجزية فخرج بعضهم وبقي بعض ثم خرجوا على الناس يضربونهم يمينا وشمالا فقتلهم سعيد عن آخرهم وسبى ذراريهم وقال أبو خالد (٣) قال أبو الخطاب لما قتل الجراح يعني سنة اثنتي عشرة ومائة وجه هشام بن عبد الملك سعيد بن عمرو الحرشي يعني إلى أرمينية ووجه معه فرسان العرب على البريد فمضى سعيد بن عمرو حتى قدم بردعة (٤)


(١) فهنذر بضم القاف والهاء والدال أربعة مواضع معرب (القاموس)
(٢) تاريخ خليفة بن خياط ٣٢٨
(٣) تاريخ خليفة ص ٣٤٢
(٤) كذا بالدال المهملة ويقال فيها برذعة بالذال المعجمة وهو أظهر وهو بلد في أقصى أذربيجان (معجم البلدان)