للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير (١) وهو على حمص وكان النعمان زبيريا فدعا إلى ابن الزبير فبلغ الخبر زفر بن الحارث الكلابي بقنسرين وعليها سعيد بن مالك بن بحدل الكلبي فأرسل زفر إلى سعيد أن اخرج عنا فخرج حق لحق بأخيه حسان بن مالك واستولى زفر بن الحارث على قنسرين وبايع لعبد الله بن الزبير فلما قدم سعيد بن مالك على أخيه حسان بن مالك وثب بهم ناتل بن قيس ودعا إلى ابن (٢) الزبير قال ونا يعقوب قال سمعت ابن عفير قال كان مروان مع مسرف يعني ابن عقبة فلما توجه مسرف إلى مكة رجع مروان إلى الشام يعني فلما سمع بموت يزيد وابنه معاوية عدل إلى فلسطين وهاله (٣) إلى الأمر ورأى أن الأمر قد استوثق لابن الزبير فقعد إلى حسان وسعيد ابني مالك بن بحدل فقال لهما لو قمتما معي لشددنا على هذا الأعرابي لناتل وأخذت بيعة أهل فلسطين والأردن لعبد الله بن الزبير وسرت إليه بيعتهم فقد كان من أمر الأجناد ما كان فقال له أنت شيخ قريش اليوم ويزيد أن يكون (٤) لابن الزبير قال فما الحيلة قال ندعو الناس إلى بيعة خالد بن معاوية ودخل الضحاك من ذلك بعض الوهم وقد كان بايع لابن الزبير وكتب حسان بن مالك كتابا إلى الضحاك يذكر بلاء بني أمية عنده ويدعوه إلى طاعتهم وإلى الأمر إلى أن اجمعوا أن يبايع لمروان ويكون خالد بن يزيد ولي العهد من بعده فبايع الناس مروان (٥)


(١) بالاصل " بشر " خطأ والمثبت عن م
(٢) استدركت عن هامش الاصل
(٣) كذا رسمها " بالاصل وم
(٤) رسمها بالاصل: " ركاحبا " وفي م: ركاصا
(٥) بشأن اختلاف أهل الشام على ابن الزبير وصراع أجنحة السلطة الاموية الذي انتهى بتسوية تمثلت الخلافة إلى البيت السفياني ممثلا بخالد بن يزيد لكن مروان خرق هذا الاتفاق التسوية بتزوجه أم خالد بن يزيد ليحط من قدره ويضعه ثم مبادرته إلى تعيين ولديه لولاية العهد مطوقا أية محاولة في المستقبل لانتزاع السلطة من بيت بني العاص أو بني مروان
انظر ما لاحظناه في هذا الشأن كتاب الامامة والسياسة لابن قتيبة بتحقيقنا ٢ / ٢٠ وما بعدها