للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى وخالاي أبو المعالي وأبو المكارم بالأرزة (١) ظاهر دمشق قالوا أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي سنة خمس وثمانين وأربعمائة قيل له قرئ على أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن البزاز الجزري بالجزيرة نا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري الميمذي (٢) نا أبو بكر عمر بن جعفر بن إبراهيم المزني الكوفي سنة ست مائتين وسبع عشرة في منزله من أصل كتابه نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن الله عز وجل يقول كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها خلا الصوم فالصوم لي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة إذا لقي الله والصوم جنة من النار ولخلوف فم الصائب أطيب عند الله من ريح المسك ذكر لي ابن خالي القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى رحمه الله قال لما توجهنا إلى أمين الدولة ببصرى (٣) بسبب المدرسة خرج العم معنا بسيفه ورمحه وهو إذا ذاك في عنفوان شبابه فحضرته الصلاة فقال أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه رحمه الله وأنا أسمع زين القضاة إمامنا وقدمه وصلى خلفه وخطب يوم الجمعة ببصرى وخطب بالرحبة على ما سمعت ولما وصل أبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري إلى دمشق رسولا من الخليفة المسترشد بالله رحمه الله قال قد اشتقت إلى سماع وعظ القاضي أبي المكارم لأني قد كنت قد سمعته بالعراق وسأل أباه حتى أجاب لأنه كان قد تركه مدة وكان جلوسا في السبع الكبير بالجامع وكان مجلسا موصوفا وهو آخر مجالسه وحضرته وبلغني أنه كان يقول في مجلس وعظه من أراد إلا سؤله فعليه بجيال (٤) الإسلام


(١) الارزة: كانت حي الشهداء في طريق الصالحية متصلة بسويقة صاروجا تمتد إلى عقبة جوزة الحدباء (غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص ١٦٢)
(٢) تقرأ بالاصل: " المهدي " والصواب ما أثبتناه عن م انظر ترجمته في سير الاعلام ١٦ / ٢٦١
(٣) بصرى: بالشام من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران
(٤) كذا رسمها بالاصل وفي م: بجمال الاسلام وهو الظاهر