للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال السعداء]

أتعرف أيها الأخ الكريم! من السعيد في هذه الدنيا؟

إنه الذي يقوم لصلاة الفجر والناس نيام، إنه ذلك الذي أمضى حياته بين القرآن والمسجد والذكر والمباح وطاعة الله جلَّ وعلا، إنه الذي إن نام الناس في الليل قام، لعلك تسأل سؤالاً: ما بالهم إذا نام الناس قاموا؟! وإذا ضحك الناس بكوا؟! وإذا لعب الناس توقفوا؟!

ما بالهم لا ينامون كما ينام الناس؟

ما بالهم لا يلبسون كما يلبس الناس؟

ما الذي جرى؟ أتعرف ما السبب؟

{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ} [الرعد:٢٨] إنهم وجدوا اطمئنان القلب أين؟ {وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:٢٨].