هذا يسأل عن حكم بقائه في مؤسسة أو عمل ومعه جلساء سوء يعملون المنكرات؟
الجواب
إذا كان وجودك أصلح من خروجك فاجلس، كأن يكون وجودك سبباً يمنعهم عن منكر أكبر أو تدعوهم إلى شيء أفضل مما هم فيه، مثل الصلاة، أو تحدثهم عن الدين فابق عندهم فإن هذا من مصلحة الدين، أما إذا وجدت نفسك بدأت تتأثر بالجلوس معهم، وأخذت تلعب معهم، وتعشق ما يفعلونه، فاخرج، وفر من المجذوم فرارك من الأسد.
واعلم أن إنكار المنكر على درجات، فقد تنكر المنكر وتجعل مكانه معروفاً وهذا واجب، وقد تنكر المنكر فيأتي منكر أضعف منه وهذا مستحب، وقد تنكر المنكر ويأتي منكر مثله فهذا موضع اجتهاد وقد يكون غير مشروع، قد تنكر المنكر ويأتي منكر أكبر منه وهذا محرم لا يجوز.