وآخر ميزة: تركيز النبي صلى الله عليه وسلم على أكثرهم خدمة للدين:-
كان يركز على عمر وحمزة، وهذه ميزة عظيمة أيها الإخوة، يستحب لك أيها الداعية عندما تدعو أي إنسان -ادعُ الناس كلهم ولكن في التركيز- أن تركز على من تظن أنه سوف يخدم الدين، النبي صلى الله عليه وسلم كان يركز على عمر، من عمر؟ يقول ابن مسعود رضي الله عنه:[ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر] عندما أسلم عمر كل واحد أظهر إسلامه، وقد كان يخافون فيصلون في البيوت، لكن عندما أسلم عمر أعز الله به الإسلام، أعز الله به المسلمين.
وعندما أسلم حمزة لم يستطع أحد أن يتكلم على النبي صلى الله عليه وسلم، أتى إلى المشركين في نواديهم فضرب أبا جهل ضربة، قال:[أتقول فيه ما تقول وأنا على دينه] وأسلم حَمِيَّةً.
وبعد أن أسلم حمزة وعمر عزَّ الإسلام.
حاول في الدعوة، ادعُ الناس كلهم، وانتشر في الدعوة ولكن في التركيز حاول أن تنتقي الناس، تدعو الناس الذين تظن فيهم النفع، لهذا كان صلى الله عليه وسلم يدعو -إن صحت الرواية-: (اللهم أعز الإسلام بأحد العُمَرين).