اسمع إلى تلك الفتاة التي كانت تحلم وتأمل الآمال والأحلام، جاءها من يريد خطبتها، فوافق الأهل ووافقت البنت، وكانت أسعد لحظات حياتها، ثم جاء وقت عقد القران فعُقِد عليها وفرحت البنت الشابة الصغيرة، فإذا بها تذهب مع أمها وأخواتها لتشتري الثياب والذهب وتعد لحفلة الزفاف، يا ألله! إنها أسعد لحظات الفتاة، تتأمل هذه اللحظات، كيف يدخل عليها زوجها! كيف تخرج معه! ماذا سوف تلبس! كيف سوف ندعو الناس! في أي مكان! ما هي الوجبات! ما هو الطعام! ماذا سوف أفعل! ماذا سوف نصنع! من سوف تغني! إنها أسعد لحظات الفتيات.
يقولون: في يوم زفافها بعد أن كانت قد ذهبت إلى إحدى الصالونات، صفَّفَت شعرها، وفعلت ما فعلت، الله أعلم هل هو من الحلال أو من الحرام، الله أعلم ماذا صنعت! يقولون: وفي السيارة وهي ذاهبة إلى الصالة أصيبت بحادث، وانتهى كل شيء، وخرجت الروح إلى بارئها.
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجرِ
فكم من صحيح مات من غير علةٍ وكم من سقيم عاش حيناً من الدهرِ
وكم من صغار يُرتجى طول عمرهم وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبرِ
وكم من عروس زينوها لزوجها وقد نسجت أكفانها وهي لا تدري