إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أيها الإخوة المسلمون: معنا اليوم ذكرى للمسلمين، حتى لا ينسوا عقيدتهم، وهي من أصول هذا الدين الإسلامي، وهذا الأمر يجب أن يتذكره المسلم في اليوم والليلة سبع عشرة مرة، لا يكتمل إسلامه إلا به.
إن هذه العقيدة أصَّلها الله عزَّ وجلَّ في القرآن كثيراً وذكرنا بها حتى لا ننسى، سواءً كان منا طالب علم، أو عامي، أو عالم، أو جاهل، لا بد أن يعتقد هذه العقيدة، وهي عقيدة تتعلق بالولاء والبراء، بل هي أصل البراء وأوَّله، وهو: بغض أعداء الله جلَّ وعلا، وعلى رأس أعداء الله ما سوف نتكلم عنهم في هذه الخطبة، عن بعض تاريخهم، وبعض أعمالهم حتى لا ينسى المسلمون، إنهم اليهود لعنهم الله، الذين غضب الله عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة والخنازير.
أي أمة في الأرض أبغضها الله عزَّ وجلَّ وغضب عليها، فجعل منها قردة وخنازير مثل هذه الأمة؟! أمة اليهود لعنهم الله وقبحهم، انظر إلى فعلهم في الماضي، وفعلهم في الحاضر، حتى لا ننسى هذه العداوة التي أمرنا الله بتكرارها سبع عشرة مرة في اليوم والليلة، لقوله جلَّ وعلا:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة:٦ - ٧].
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(المغضوب عليهم هم اليهود) نكرر هذا في اليوم والليلة، في الفرائض والنوافل، فهو من أوجب الواجبات على المسلمين أن يتعلموه لكي يتبرءوا من اليهود يتبرءوا من هذه الأمة الملعونة التي غضب الله عليها.