للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحذر من المجاهرة بالمعاصي]

أخي العزيز: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق:١٤] ألا تعلم بأن الله يراك؟

إياك والمجاهرة، فإذا أذنبت فاستر على نفسك، والأفضل أن تكتم ولا تعترف، فإن من المجاهرة أن يعمل الرجل الذنب في الليل فيصبح وقد ستره الله عليه، فيأتي في المجلس فيقول: فعلت البارحة كذا وكذا، يجاهر بالمعصية (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) وإن من المجاهرة: أن ترتكب المعصية أمام الناس وتفرح بها ولا تبالي، وإن من المجاهرة أن تأتي إلى صاحبك فتقول له: يا فلان! فعلت كذا وكذا، دلني على الطريق، إياك إياك أن تستغفل بهذا! فلا تخبر بمعصيتك إلا من اضطررت إليه، ولا تخبر أي أحد إلا عالماً أو ناصحاً.