كيف تحيي الإيمان في قلبك؟ كيف تعالج ضعف الإيمان الذي هو الشاهد من الكلام وهو المقصود من هذه الكلمة؟!
أولاً يا عبد الله! اعلم أن العمر قصير، ولن يكون لك عمر آخر.
مضى الدهر والأيام والذنب حاصل وجاء رسول الموت والقلب غافل
نعيمك في الدنيا غرور وحسرة وعيشك في الدنيا محال وباطل
أبو الدرداء رضي الله عنه عند ساعة الاحتضار، أخذ يبكي وهو يحتضر ويقول لمن حوله:[ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟].
أبو هريرة: وأنتم تعرفون من هو أبو هريرة؟
لسنا نحن -يا عبد الله- الذين أمضوا أيامهم ولياليهم في طاعة الله، إنه طالب العلم، يقول قبل موته وهو يبكي عندما قيل له: ما يبكيك رحمك الله؟
قال:[طول السفر، وقلة الزاد، وضعف اليقين، وخوف الوقوع من الصراط في النار].
يبكي قبل الموت، ويقول هذه الكلمات، أما نحن فماذا نقول -يا عباد الله- الذي لا تمر علينا ليلة إلا وننتهك فيه الذنوب انتهاكاً.