وهذه القصص التي سوف أذكرها لكم إنما هي والله قليلٌ مِن كثيرٍ مما نعاشرُه ونعاصرُه، بل تركت بعض القصص الحقيقية خشية أن يكذبني بعض الناس، ومَن سأل وعايش ومَن عُمِّر يسمع مِن هذه الأخبار العجب العجاب.
يقول عبد العزيز بن أبي روَّاد: حضرت رجلاً عند الموت يلقن أي: يقال له: قل لا إله إلا الله، فكان آخر كلمة قالها: هو -وهم لا يقولون: أنا حتى لا يلفظون ألفاظ الكفر- كافر بما تقول، هو كافر بما تقول، فقالوا له: قل لا إله إلا الله، فيقول: هو كافر بما تقول، هو كافر بما تقول، يقول: فلا زال يرددها حتى مات، يقول: فسألتُ عنه ما جريمته؟ ما مصيبته؟ مسلم مع المسلمين قالوا: هذا الرجل كان يدمن الخمر، وكان يشرب الخمر كثيراً.
أتأمن أيها السكران جهلاً بأن تفجعك في السكر المنية
فتضحى عبرة للناس طرىً وتلقى الله من شر البرية
أيأمن الذي يشرب الخمر أو يتعاطى المخدر أن يلقى الله عز وجل على هذه الحال؟!