أرجو توجيه نصيحة إلى الذين لا يعبدون الله إلا في رمضان المبارك.
الجواب
هذه عادة -أيها الإخوة- نراها كل سنة، بعض الناس لا يعرف الله عز وجل إلا في رمضان، ما يدريك -يا عبد الله- لعل ساعتك ومنيتك تأتيك بعد رمضان، في شوال أو في ذي القعدة أو في ذي الحجة أو في محرم، لعلك تأتيك الساعة والمنية!
بل من كان لا يعبد الله إلا في رمضان فهذا تكلم عن إخلاصه، وشك في نيته، بل لعله يصاب ببعض الرياء؛ لأنه لا يعبد الله عز وجل إلا لأجل رمضان، فإذا انتهى رمضان ترك الله عز وجل.
أقول لهؤلاء: اتقوا الله عز وجل، واعلموا أن الله:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ}[إبراهيم:٢٧] فالذين يضلهم الله هم الظالمون، {وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}[إبراهيم:٢٧].
بل قال الله عز وجل حكاية عن المؤمنين:{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}[آل عمران:٨].