عبد الله: واسمع إليهم وهم يتمتعون، وهم يلهون عند الأنهار تحت الأشجار في القصور في الخيام، يجامعون الحور العين، في لحظة واحدة يناديهم الرب، فيقول:(يا أهل الجنة! يا أهل الجنة! يا أهل الجنة! فيستمعون، فيقول لهم الرب: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: يا رب! ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ وأي نعيم أعظم من هذا؟ فيقول: فيكشف الرب عن الحجاب، فينظرون إليه جل وعلا فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى وجهه جل وعلا:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[القيامة:٢٢ - ٢٣]) فينسون بعد هذا النظر نعيم الجنة وما فيها.
عبد الله: إذا كانت هذه بعض صفات الجنة، فهلا شمرنا.