للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أدنى أهل الجنة منزلة]

يا عبد الله! لا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير!

أتعلم ما هو جزاء أدنى أهل الجنة منزلة؟

جزاؤه: يدخل الجنة وله مثل ملك الدنيا عشر مرات، فيقول: (أتهزأ بي وأنت رب العالمين؟ فيقول الله له: لك مثله وعشرة أمثاله في الجنة) ذلك أدنى أهل الجنة منزلة، يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم، بيد كل واحد صفحتان، إحداهما من ذهب، والأخرى من فضة، ما بالك بأعلى أهل الجنة منزلة؟ (أولئك الذين أردت، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر).

عبد الله! {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:١٧].

يجتمع أهل الجنة في الجنة أتعرف أين يجتمعون؟

أم على ماذا يجلسون؟

أم من الذي يخدمهم؟

أما ماذا يشربون ويأكلون؟

أم فيم يتحدثون؟

{لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً * إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً} [الواقعة:٢٥ - ٢٦].

عبد الله! هل لك أن تتصورها! هل لك أن تشمر إليها! هل لك أن تترك تلك المعاصي والذنوب! فإن الحياة قصيرة.

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني

ما لك يا عبد الله تسمع الأذان فتولي هارباً؟! وترجع نائماً؟! تقرأ القرآن فما أراك تقبل عليه؟! وتذكر الله ولا تخشع؟! وتسمع آيات الله تتلى وأنت معرض عنها؟!

عبد الله! أما سمعت إلى الجزاء؟!