اسمع إلى الأولين والحاضرين كيف ساءت خاتمتهم، وكيف حسنت خاتمة بعضهم:
العماد المقدسي هذا رجل صالح يقول عنه صاحبه ابن قدامة رحمهما الله:(والله ما أعلم أنه عصى الله معصية واحدة) ما رأيته في حياتي كلها على معصية واحدة، أرأيت إذا استقام الرجل! مَن صلح ظاهره وصلح باطنه لا تسوء خاتمته، إنما تسوء خاتمة من أقدم على الكبائر، أو فسد عقله ودينه، أو أقدم على الذنوب العظام، هذا الذي تسوء خاتمته، أما مَن أصلح ظاهره وأصلح باطنه فإن الله عز وجل يثبته، أتعرف ماذا فعل هذا الرجل قبل الموت؟
قال وهو يحتضر: يا حي يا قيوم! لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث يقولون: فاتجه باتجاه القبلة ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.