عثمان علم أنه سوف يموت، رأى رؤيا في المنام -وكان صائماً- أنه رأى النبي عليه الصلاة والسلام وأبا بكر وعمر، فقالوا له بعد أن سلموا عليه: اصبر يا عثمان، فإنك ستفطر عندنا، فاستيقظ في الصباح وكان صائماً فعلم أنه لن تغرب عليه الشمس إلا وقد قبض الله روحه، فأعْتَقَ عشرين مملوكاً يملكهم وتصدق بما تصدق، وجلس في بيته يقرأ القرآن قالوا:[نقاتل الناس عنك قال: لا، دعوهم.
فإذا به يدخل عليه الأشقياء الفجار، فيأتي الرجل ويمسك عثمان من لحيته فيطعنه تسع طعنات قال: أما ثلاث فلله، وأما ست فلشيء وقر في الصدر.
وكذب، فالتسع كلها ليست لله.
فسال الدم على المصحف فبكت زوجته وقالت: قتلتموه، وإنه لَيُحْيِي الليل بالقرآن] {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ} هذه هي الوفاة، هذا هو الموت الذي يشرف الإنسان:{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يقولون سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[النحل:٣٢].