للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأدلة على وجود عذاب القبر]

السؤال

يسأل سؤالاً ويقول: رجل يقول: أريد دليلاً على عذاب القبر من الكتاب وإذا قيل له: ذكر في السنة المطهرة لا يقبل إلا بالدليل من الكتاب فكيف يرد عليه؟

الجواب

هذه الآية التي ذكرناها قبل قليل.

وقوله جل وعلا {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ} [المؤمنون:١٠٠] البرزخ هو: عذاب القبر أو نعيمه، الحاجز الذي بين الحياة الدنيا واليوم الآخر؛ قال الله جل وعلا: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون:١٠٠] أي: قبل البعث هناك برزخ؛ ما هو البرزخ؟ هي حياة بين الدنيا وبين الآخرة، فمن أهل الإيمان من يعذب في قبره؛ حتى يتصفى من الذنوب؛ لأنه ما تاب منها، فهو مصلٍّ وراكع وساجد لكن عنده ذنوب ومعاصٍ يتعذب في قبره حتى يصفيه الله عز وجل وينقيه قبل اليوم الآخر.

إذاً هو موجود في هاتين الآيتين في كتاب الله.

وهناك آيات أخرى كما قال الله جل وعلا: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال:٥٠] هذا أيضاً من أدلة عذاب القبر.

وهناك من السنة الأدلة الكثيرة المتواترة الصحيحة، كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم في إثبات عذاب القبر.

وهذا لعله يكون فيه من الأدلة واليقين ما تطمئن به قلوب المؤمنين وتتيقن بصحته والله أعلم.