عثمان؛ إنه الخليفة الثالث الراشد رضي الله عنه، كان يقوم الليل كله فيختم القرآن.
إياك أن تقول: خلاف السنة، ثم إن كان خلاف السنة، فأين نحن من السنة؟
أين نحن من قيام الليل؟
أين نحن من قراءة القرآن؟
أين نحن من الخشوع؟
أسألك بالله: متى قمت الليل؟
بعضكم يجيب يقول: من رمضان إلى اليوم، واقترب رمضان الآخر.
كم مرة قمت الليل؟
هل تصلي الوتر؟
كم مرة من المرات قمت آخر الليل ورفعت يديك لله عز وجل؟
كان عثمان من شدة اللذة ينسى نفسه يختم القرآن في ليلة واحدة، إنه عثمان الذي قال ابن عباس في قوله تعالى:{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ}[الزمر:٩] ذاك عثمان، قانت ماذا يفعل؟
سهران على التلفاز قانت في المجالس يشرب الشاي والقهوة؟ {قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}[الزمر:٩].