تعاون مع إخوانك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(الجماعة رحمة) وفي الجماعة البركة، وتنزل الرحمة، وتغشاهم السكينة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: يا رسول الله! وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر.
ثم قال عليه الصلاة والسلام: فإن لله سيارات من الملائكة، يطلبون حلق الذكر، فإذا أتوا عليهم صفوا بهم) الله أكبر! انظر إلى الحث على الجماعة، فلا تطلب العلم بمفردك، بل إذا وجدتَ حلقاً للذكر فاجلس فيها، ولا تجلس في البيت، وتقول: أنا أقرأ كتاباً وأطلب العلم وأحفظ وما عليَّ من الناس؛ فإن الرحمة لا تنزل عليك، ولا تغشاك السكينة، ولا يذكرك الله عزَّ وجلَّ فيمن عنده، فإن هذا الفضل لمن يجتمع مع الإخوان ومع الأصحاب.
ثم طالب العلم لوحده تكثر أخطاؤه، ويكثر زلَلُه، وتكثر عنده الشبهات، ثم طالب العلم لوحده مَن ينافس؟ ما عنده أحد ينافسه، أما طالب العلم مع الجماعة ومع الأقران فإنه ينافس هذا وذاك، وهذا يحاول أن يعلو عليه، وهكذا يتحمس ويتشجع، أما لوحده فلن يحصل على هذا.